اهمية التمسك بعري الاسلام

همية التمسك بعرى الإسلام



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فالزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام لقول النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { بني الإسلام على خمس ـ يعني على خمس دعا ئم - شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت } [متفق على صحته].
وقد أكثر الله من ذكرها في كتابه العظيم، لعظم شأنها وشدة حاجة أهلها إليها، ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ويكفي لعظم شأنها أنها قرنت بالتوحيد والصلاة قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [البينة:5]. ويقول سبحانه في سورة التوبة: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فَإِن تَابُواْ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أي من الشرك مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [التوبة:5]. وجاء ذلك في آيات كثيرات، وفي الأحاديث الصحيحة أيضاً الشيء الكثير من ذلك، ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أنه قال: { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله } [البخاري ومسلم]. وقد ثبت عن معاذ بن جبل مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام حين بعثه النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام إلى اليمن معلماً ومرشداَ وداعياً إلى الله عز وجل أنه قال له: { إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله } [البخاري ومسلم] وفي لفظ { فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله } [البخاري] والمعنى: ابدأ بالتوحيد والتوجه بالعبادة لله وحده، فهذا أهم أمورهم وهو توحيد الله وتقواه وهو أوجب الأمور، ولهذا بدأ الرسول مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام بدعوة الناس إلى الله.
فقد مكث مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام بمكة عشر سنين يدعو إلى التوحيد قبل أن تفرض الصلوات والزكاة، يدعو الناس إلى أن يخلصوا الله بالعبادة وأن يخلعوا ما كانوا يعبدون من دون الله من أصنام وأوثان وغير ذلك. ثم بعد ذلك فرضت الصلوات واستمر في الدعوة لتوحيد الله. فالتوحيد هو أحب الأمور إلى الله وأوجبها على العبد وهو: ( إخلاص العبادة لله وحده ) فلا يدعى إلا الله ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه مع الإيمان بالرسول مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام والإيمان بأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين. وأكثر الخلق في إعراض عن هذا الأمر العظيم وعدم إقبال عليه إنما يتبعون أهواءهم كما قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الفرقان:44]. فيجب على كل مكلف من الجن والانس أن يتقي الله وأن يعبد الله وحده، لأنه خلق لهذا الأمر كما قال الله تعالى في سورة الذاريات: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الذاريات:56]. فالإنسان خلق ليعبد ربه وليخصه بالعبادة وليدعوه وليستغيث به وليخافه ويرجوه وليصلي له وليصوم له وليزكي له وليحج له، فكل العبادات يجب أن تكون لله وحده كما قال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الأنعام:163،162].
فالواجب على جميع الثقلين عبادة الله وحده وأن يخصوا الله بذلك، وأن يخلصوا لله في العبادة ولا يشركوا معه لا ملكاً ولا نبياً ولا جنياً ولا إنسياً ولا ولياً ولا غير ذلك، فالعبادة حق الله وحده كما قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الإسراء:23]. وقا ل سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [البينة:5]. والعبادة تكون بالدعاء وبالذبح وبالنذر والصوم والصلاة والخوف والرجاء، وكثير من الناس لا يعرفون هذا الأمر ولا يخصون الله بالعبادة كما قال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [يوسف:103]. وقال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الأنعام:116].
فتجد بعض الناس يدعو النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أو يدعو الولي الفلاني، وتجد آخر يدعو الحجر الفلاني أو الشجر أو غير ذلك، وكل هذا شرك أكبر ومن ذلك دعاء الأموات كالبدوي والحسين وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أو عبد القادر الجيلاني أو الملك الفلاني أو إبراهيم عليه السلام أو إسماعيل عليه السلام أو النبي محمد مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أو نوح عليه السلام أو عيسى عليه السلام أو موسى عليه السلام أو غيرهم. فكل هؤلاء دعوتهم من دون الله والاستغاثة بهم من الشرك الأكبر وكذلك الذبح لهم، ولهذا قال النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: { ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله } [البخاري ومسلم] أي ادعهم إلى أن يوحدوا الله، والمعنى يبدأ دعوته لهم بالتوحيد كما بدأ جميع الرسل دعوتهم بذلك، وذلك قبل الدعوة إلى الصلاة والزكاة وغير ذلك، لأن هذا هو أساس الدين وهو أساس الملة وهو أعظم واجب. يقول جل وعلا: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [النساء:36]. ويقول جل وعلا: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الزمر:3،2]. ويقول جل وعلا: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [غافر:14]. وفي غالب الأمصار والبلاد - إلا من رحم الله - تجد من عبد مع الله سواه، فهذا يعبد فلاناً وهذا يدعو فلاناً وهذا يرجو فلاناً عند شدة المصائب وعند حدوث الكروب فيفزع إلى البدوي أو إلى عبد القادر أو إلى الحسين أو إلى النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام أو إبراهيم عليه السلام أو إلى إسماعيل عليه السلام أو إلى فلان يستعيذ بهم أو يستغيث بهم، فهذا هو الشرك الأكبر وهكذا الذبح لهم والنذر لهم، ومن ذلك أن يدعو الجن ويسألهم قائلاً أيها الجن افعلوا كذا افعلوا كذا. فالعبادة حق الله سبحانه يجب الإخلاص فيها لله. فإذا حزبك أمر فقل: يالله أغثني، يا الله اهدني، يا الله أدخلني الجنة، يا الله بارك لي فيما أعطيتني، يا رب نجني من كذا، خلصني من كذا، تتضرع إلى الله فهو الذي يقول: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [غافر:60]. ويقول سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [البقرة:186]. ويقول سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام قُلْ إِنَّ صَلاَتِي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام ( أي: قل يا محمد إن صلاتي ) مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الأنعام:163،162]. ويقول جل وعلا: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الكوثر:2،1].
فيجب على المكلفين من الإنس والجن أن يخلصوا لله في العبادة بحيث لا يدعون ولا يستغيثون ولا ينذرون إلا لله ولا يذبحون ولا يخافون من غير الله، هكذا بعث الله الرسل كما قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [النحل:36]. وقال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الأعراف:59].
هكذا كل الأنبياء كلهم دعوا الناس إلى توحيد الله، ولهذا أوصى الرسول مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام الرسل الذين بعثهم إلى البلاد أن يبدأوا بدعوة الناس إلى توحيد الله كما أوصى معاذاً بذلك، وكذلك علياً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وكذلك أبا موسى الأشعري وكلهم يدعون الناس إلى توحيد الله وطاعة الله، ثم بعد ذلك يدعون إلى الصلاة والزكاة. فالذي لا يوحد الله لا صلاة له ولا زكاة ولا صوم بل كلها باطلة، لقوله تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الأنعام:88]. وقال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الزمر:65]. ويقول تعالى أيضاً: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [المائدة:72]. فلو أنفق الإنسان ما في الأرض ومثل الجبال وهو مشرك ما تقبل منه، كما قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الفرقان:23].
فعلم أن المؤمن الموحد هو الذي لا يدعو إلا الله ولا ينذر إلا لله ولا يذبح إلا لله، فإذا حزبه أمر يقول: يارب أعطني، يارب اشفني، يارب انصرني، يارب نجني، يارب أدخلني الجنة، يارب ارزقني الولد الصالح، يارب يسر لي الزوجة الصالحة، وهكذا حكم النذر، فالرسول مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام يقول: { من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه } [البخاري ومسلم]. فإذا قال المسلم: ( لله علي أن أذبح بقرة ) أو ( لله علي أن أذبح ناقة ) أو ( لله علي أن أتصدق بكذا ) وجب عليه هذا، لقوله مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { من نذر أن يطيع الله فليطعه }. وهكذا لو قال: ( إن شفى الله مريضي فعلي أن أذبح كذا لله ) وجب عليه ذلك إذا شفي الله مريضه، ولكن لا ينبغي له النذر، لقول النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً وإنما يستخرج به من البخيل } [متفق على صحته]. أما لو قال: ( إن شفى الله مريضي فلسيدي البدوي كذا أو للولي عبد القادر كذا أو للولي الفلاني كذا ) فهذا شرك أكبر، ولهذا قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في كتاب التوحيد ( باب من الشرك النذر لغير الله ) وقال: ( باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره ) وقال: ( باب من الشرك الاستعانة بغير الله )، ومقصوده رحمه الله بهذه الأبواب التحذير من الشرك، لكونه أعظم الذنوب وكثير من الحجاج عند قبر النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وصاحبيه رضي الله عنهما يدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم، هذا هو الشرك الأكبر، وهكذا في مقبرة البقيع يقع مثل ذلك من بعض الحجاج، كما تفعل الرافضة وأشباههم من عباد القبور فهذا كله من الشرك الأكبر.
فلا يدعى النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام ولا الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من الأموات ولا الملائكة ولا الجن، لأن العبادة لا تكون إلا لله وحده، فالنبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام يصلى عليه: ( اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) يصلى عليه ويتعبد بشريعته. أما العبادة فحق الله، قال تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الإسراء:23]. وقال سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الفاتحة:5]. وقد يقول بعض الحجاج وغيرهم وقفت عند قبرك يا رسول الله انصرني أو اشف مريضي أو اشفع لي فلا يجوز ذلك بل هو من الشرك الأكبر. أما إن قال في دعائه لله: اللهم شفع فيَّ نبيك يوم القيامة إذا بعث الناس فلا بأس، لأنه مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام يشفع في المؤمنين يوم القيامة حتى يدخلوا الجنة، ويشفع في كثير من العصاة الموحدين فيخرجهم الله من النار بشفاعته مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام بعد أن يأذن الله له في ذلك كما تواترت بذلك الأحاديث عن النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام في الصحيحين وغيرهما، أما بعد الموت وقبل البعث فلا يدعى ولا يستغاث به مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وهكذا بقية الأنبياء، وهكذا الصالحون، وهكذا غيرهم فلا يدعى غائب ولا ميت ولا جماد كالصنم والشجر وغير ذلك، أما الحي الحاضر القادر فلا بأس أن يسأل فيما تجيزه الشريعة المطهرة كأن تقول يا فلان ساعدني في ثمن شراء السيارة، أو في إصلاح المزرعة، أو تطلب منه قرضاً وهو حي يسمع كلامك، لأنه قادر كما قال الله تعالى في قصة موسى عليه السلام مع القبطي: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [القصص:15]. وهكذا خوف الإنسان من اللصوص فيضع حرساً كما قال الله تعالى في قصة موسى أيضاً: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [القصص:21] أي من مصر خائفاً من فرعون؛ لأن فرعون له سلطة وقدرة فخرج موسى خائفاً من فرعون فلا بأس، كأن يكون هناك بلد فيه شر فيخرج المسلم منه اتقاء ذلك الشر، أو يؤذى المسلم فيضع حرساً فلا بأس. أما الخوف من أصحاب القبور ودعاؤهم من دون الله، هكذا دعاء الجن فهو شرك أكبر، والله جل وعلا يقول: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الجن:18].
أما الذبح للضيف مثلاً فلا بأس، وكذلك الذبح للأكل، أما للجني الفلاني أو لصاحب قبر حتى يشفع لك أو حتى يجيرك من كذا أو حتى يعينك على كذا فهذا من الشرك الأكبر، لقول النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { لعن الله من ذبح لغير الله } [رواه مسلم]، ولأنه عبادة عظيمة صرفها لغير الله فكان مشركاً بالله عز وجل وهذا أمر خطير جداً ويجب الحذر منه.
ثم الصلاة أوّل شيء بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يسلم المسلم إلا بهما، فإذا قالهما صادقاً مخلصاً مؤمناً بأن الله هو المستحق للعبادة ومؤمناً برسول الله مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وبأنه أرسل بالحق لجميع الناس، صادقاً في ذلك لا منافقاً دخل في الإسلام. أما إن قالهما رياءً فلا يدخل في الإسلام، وإنما يدخل فيه إذا قالهما صدقاً وإخلاصاً أن الله هو المعبود بالحق، وأنه هو الإله الحق المستحق للعبادة لا يستحقها سواه، ويشهد أن محمداً رسول الله شهادة جازمة صادقاً فيها يعلم أنه رسول الله إلى جميع الثقلين من الجن والإنس، واتبعه وعمل بشرعه نجا وصار إلى الجنة، ومن حاد عن سبيله ولم يتبعه أو لم يصدقه صار إلى النار.
بعد هاتين الشهادتين العظيمتين الصلاة والتي يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها ويؤديها في الجماعة في المسجد إلا المريض المعذور والشيخ الكبير العاجز، هذا هو الواجب، لقوله تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [النور:56]. ولقوله سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [النور:36]. وهي المساجد يصف الله القائمين فيها بأنهم مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [النور:37]، ويقول الله سبحانه وتعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [المؤمنون:2،1]. ولما رأى النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام رجلاً صلى فأساء في صلاته ولم يطمئن فيها أمره أن يعيدها، لما رأى منه من التساهل والنقر، فقال له رسول الله مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { ارجع فصل فإنك لم تصل } [البخاري ومسلم] فرجع فصلى كما صلى ولم يتم ركوعها ولا سجودها، فعلمه النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وقال: { إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن } وفي لفظ: { ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت } [الإمام أحمد] { ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها } [البخاري].
وعلى ذلك فيجب على المسلم العناية بالصلاة كاملة حتى يطمئن فيها ويؤديها كما شرع الله، فالرسول مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام يقول: { صلوا كما رأيتموني أصلي } [البخاري]، فهي: أي الصلاة عمود الإسلام وأول ما يعرض على المسلم من عمله فإن صلحت فقد أفلح ونجا وإن فسدت فقد خاب وخسر، وهي أيضاً إن قبلت قبل من المسلم سائر عمله وإن ردت رد عليه سائر عمله. فيجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتني بها وأن يؤديها كامله تامة بطمأنينة وخشوع وعناية حتى يؤدي حق الله كما أمره، وكما علمه رسول الله مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام لأمته.
ثم الزكاة وهي الركن الثالث، فيجب أن يعتني المسلمون بها ويتقي كل مسلم الله إذ أعطاه المال، الذي إن لم يشكر الله ويؤدي حقه فيه عذبه به فيحمى عليه يوم القيامة ويعذب به إن لم يؤد الزكاة، ويصير على صاحبه وبالاً يوم القيامة، وهل يرضى عاقل أن يعذب بماله يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم لا سبيل بعدها إلا إلى الجنة، أو النار، فإذا كان موحداً مسلماً فإنه يدخل الجنة، أما المفرط فيدخل النار جزاء له على عدم إخلاصه. وعلى ذلك فالواجب على جميع الناس أن يتقوا الله وأن يؤدوا حقه امتثالاً لقوله تعالى: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [الحديد:7]. ويقول سبحانه: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [سبأ:39]. ويقول جل وعلا: مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام [المزمل:20].
وفي الأحاديث الصحيحة يقول النبي مطوية و بحث عن أهمية التمسك بعرى الإسلام : { ما من يوم يصبح فيه الناس إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، والثاني يقول: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [البخاري ومسلم].
وفي الصدقة نفع عظيم للفقراء والمساكين، فليتق المسلمون الله في أموالهم، وليحذروا اكتساب المال من الطرق المحرمة كالغش والخداع والربا، مع الحرص على كسب المال من الطريق الشرعي المباح وأداء حقه من الزكاة وغيرها من النفقات التي تجب لأولادك والزوجة وغيرهم ممن يجب عليك الإنفاق عليهم والإحسان إليهم. سائلين الله المولى سبحانه أن يفقهنا في الدين، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه سميع قريب.

تحياتي نهول