السلام عليكم
انا عضوه جديده وده اول موضوع ليا معاكم
فاتمنى انكم تشجعونى وتقبلونى معاكم
انا عجبنى قوى قوه الترابط بين الاخوه والاخوات هنا
فحسيت نفسى فى بيتى التانى
علشان كده سجلت
واتمنى انكم ماتنزعجوزش منى
وتقبلونى اخت تكمل معاكم
اسيبكم مع الموضوع
وهستنى تعليقاتكم
كيف تكون قارئا عظيما ..؟؟
هذه عشر خطوات؛ لتطوير مهاراتكَ في القراءة؛حتى تكونَ منَ المتمَكِّنينَ فيها، ولتصبح منَ القُرَّاء
الكبار، اخترتُها لك – عزيزي القارئ – من بين عشرات المقالات باللغة الإنجليزية المنشورة في
هذاالموضوع، وقمْتُ بترجمتها بتصَرُّف، وهي للمدرب المتخصص في التنمية وتطويرالمهارات
تأتي على النحوالتالي:
1-
ليس منَ الضروري أن تكون قارئاسريعًاً لتحصلَعلى الفائدة:
فبعض الناس يقرأ بسرعات عالية، وآخرونيقرؤون بسرعات متوسطة، والبعض الآخر يقرأ
ببُطْء؛ للحصول على كلِّ المعلومات،والسرعةُ في حقيقة الأمر ليست بالأهمية الكبيرة؛ بلِ المهم
الحُصُول على الفائدةالتي تريدها وتتوَخَّاها من قراءة الكتاب أوِ المقال أوِ المجلة، ودعونيأخبركم
سرًّا، لا يُقال في دورات القراءة عمومًا، ودورات القراءة السريعةخصوصًا، وهو أن طبيعة وموضوع
الكتاب تفرض عليك سرعة قراءته؛ حتى تستفيد منهالاستفادة المُثْلى، فالكُتُب التي تعتني بجمع
المقالات مثلاً؛ ككتاب “مقالاتلكبار كتَّاب العربية في العصر الحديث”؛الذي أنصح بقراءته؛ لما يَحْوِيه
منفوائدَ جميلةٍ، ومقالات متميزة، والتي توجد نسخته الإلكترونية كاملة على بعضمواقع
الإنترنت – يمكن قراءته بالطريقة السريعة، وأما عندما تتناول أحد الكُتُبالفكريَّة العميقة
لتقرأه، فطبيعة الكتاب تجبرك وتفرض عليك فرضًا أن تقرأهببطْء، أو بسرعة متوسِّطة؛ حتى
تستوعبَ ما فيه؛ لذلك فسرعة القراءة تتفاوت حسبطبيعة الكتاب وموضوعه، وتذَكَّر
دائمًا أنَّ المهم هو الحُصُول على الفائدة،وليس إنهاء الكتاب بسرعة أو بسرعة عالية.
2-
اعرف: لماذاتقرأ؟
فيجب عليك أن تعرفَ هدفكَ قبل القراءة،والذي بناء عليه تقوم باختيار الكتب التي ترتقي
بإدراككَ ومعارفكَ، فهل أنت تقرأللتسلية والمتعة؟ أو تقرأ للتعلُّم المستمر، الذي يطوِّر من مفاهيمكَ
ومعارفكوقدراتك، ونظرتك للحياة والكون، والحكم على الأشياء، وبناء وتكوينشخصيتك
الثقافية والقيادية والفكرية التكوين المناسب؛ حتى تكون مؤثِّرًا فيمحيطكَ والمجتمع من حولكَ؟
3-
أنت لا تحتاج أن تقرأ عنْ كلِّشيءٍ:
فليس كل كتاب، أو مجلة، أو بريد إلكترونيتحتاج إلى قراءته أو قراءتها، فمُعظم المجلاَّت والرسائل
الإلكترونية في حقيقتهالا تحتوي على ما ينفعكَ؛ لذلك منَ المهم أن تتحكَّم فيما تقرأ، والوقتالتي
تبذله في القراءة، واخترِ الكتاب الذي يتناسب مع تخصصكَ واهتماماتكَ ومجالكالذي تريد أن تبرزَ فيه.
4-
ليس منَ المهم أن تقرأ كل الكتابأو كل شيء يقع في يدك:
فهل تقرأ كل المقالات في المجلة التي تقعتحت يدك؟ وهل تقرأ كل أجزاء وفُصُول الكتاب؟
في حقيقةِ الأمر إذا سرتَ بطريقة قراءة كلشيء، فأنت قد تقرأ فصولاً أو مقالات كثيرة لا تحتاجها
فعلاً، فقط اخترِ الأجزاءالمهمة منَ الكتاب، والتي يهمك قراءتها، وتتفق مع ما تبحث عنه من
فوائد أومعلومات، وكذلك كنِ انتقائيًّا في قراءتك للمقالات، وقد ذَكَر أحد المفكِّرينَالكبار
أنَّ عقلكَ ينتج بحسب ما تضعه فيه، فهو كالطاحونة إن وضعتَ فيه قمْحًاجيدًا، أخرج دقيقًا
جيدًا، وإن وضعتَ فيه غير ذلك، أخرج ما وضعته فيه، فاحرِصعلى ما تضعه في عقلك الذي
يعتبر الأداة الرئيسة لك للحكم والتعامُل مع العالَم،والمشكلات، والتصوُّرات، والأفكار، وهو
مصدر بناء شخصيتكَ، والأمر راجعٌ إليك،ولا يشارككَ فيه أحدٌ.
5-
اختبر حالتكَ النفسية والمزاجيةقبل أن تبدأَ في القراءة:
فحالتُكَ النفسية والمزاجية مهمة جدًّا قبلالبَدْء في القراءة، وفي الأوقات المخَصصة لها، فعندما تكون
صافيًا ذهنيًّا وغيرمرهقٍ، فيُمكنكَ قراءة الكتب الدسِمة التي تحتاج إلى تركيزٍ كبيرٍ، وإن كنتَتحس
بالإرهاق أوِ التَّعب، فاخْتر ما يناسبكَ منَ الكُتُب السهلة والخفيفة،والتي لا تحتاج إلى مجهودٍ في قراءتها.
6-
قمْ بترتيب أولوياتكَ فيالقراءة:
اجْعل قراءتك حسب أولوياتكَ، فإذا كنتَ تنويتأليف كتاب، أو كتابة بحث أو مقال، فيجب
أنتكون قراءاتكَ فيالموضوع الذي تنوي الكتابة فيه، وهذه نصيحة مهمة جدًّا لمن أراد أن
يستمرَّ فيالقراءة، وهو أن تجعلَ من ضمن أهدافك منَ القراءة إنتاج أفكار ورؤًىوتصورات
جديدة، قد تتَّصف بالإبداع لما قرأت فيه وعنه، وذلك من خلال تأليف الكتبأو كتابة
البحوث والمقالات، وهذا – من واقع التجربة والخبرة من قِبَل كثيرينَ – يدفعكَ للاستمرار
في القراءة، وهو من أهم الدوافع فيها.
7-
حَسِّن ورَتِّب وهَيئ مكانقراءتكَ:
فأنتَ سوف تقرأ وتستوعب بشكلٍ أفضل، إذا كانالمكان الذي تقرأ فيه مرتَّبًا ومُهَيَّأ بشكلٍ
يساعدك على القراءة، وتعتبرراحتكَ في وضعيَّة الجلوس عاملاً مهمًّا للاستمرار في القراءة، وكان
عليالطنطاوي – الشيخ، والأديب، والمربِّي الفاضل، وأحد أكابر القرَّاء العرب فيالعصر
الحديث – قد رَتَّب وسائد بأحجام مختلِفة يضعها خلف ظهره، أو يَتَّكئعليها حسب
الوضعيَّة التي تساعده أن يكونَ في راحة تامَّة أثناءالقراءة.
8-
إذا بدأتَ في القراءة لاتتوقَّف:
اقرأ مباشرةً، ولا تتوقَّف إلاَّ لسببٍضروري وقاهرٍ يجبركَ على التوقف عن القراءة، وإذا انتهيتَ
منَ القراءة وكان لديكأسئلة، عُد مرَّة أخرى لفصول الكتاب؛ للبحث عن أجوبة للأسئلة
التي وردت فيذهنكَ، أوِ ابْحث عنِ الإجابة في كُتُب أخرى، وإذا كنتَ لا تملك أسئلة، فأنتَ
فيحقيقة الأمر قد حصلتَ على ما تحتاج إليه، والأسئلة مفتاح عظيم لِمَن أراد التطوُّرالمستمر
في شخصيته وتكوينه الفكري والقيادي، وأذكر أنِّي حضرتُملتقى التميزوالإبداع
الإداري، الذي نظمتْه الجمعية السعودية للإدارة، وعقد في مدينة الرياضفي الفترة 8-10 صفر 1428 هـ
وكان من ضمن المشاركين في البرنامج العلمي البروفسورمايكل ماركورت، من جامعة جورج
واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي ألقىمحاضرةً بعُنوان:
“القيادة في القرن الحادي والعشرين: الأسئلة أولى منَالإجابات”، ومع أن مدَّة مشاركة
البروفسور كانت ربع ساعة تقريبًا؛ إلاَّ أنها منأجمل وأروع المشارَكات في ذلك الملتقى، وعادتْ
عليَّ شخصيًّا بفوائدَ جميلةٍ؛وذلك لسبب يسيرٍ جدًّا، وهو أنَّ المحاضَرة – وبصورةٍ أساسية – تعطي
منهجًا، ولاتعطي معلومات، ومَن يمتلك معلومات فكأنما امتلك قطعة ذهبيَّة، وأما مَنِامتلكَ
منهجًا فكأنما امْتَلَكَ مَنْجَمًا منَ الذَّهَب، وما أريد أن أصل إليهمن خلال هذه القصة هو التالي:
مَن أراد التميُّز فعليه أن يدفعَ ثمنتكاليف أسئلة تبدأبـ:
“لماذا؟
وماذا؟
وكيف؟
ومتى؟
وأين؟
وماذالو؟
وهل؟
وغيرها منَ الأسئلة، ويبذل جهده،وتعبه، وعرق جبينه، وشيئًا من راحته النفسيَّة؛ للحُصُول
على إجابات لتلكالأسئلة مقابل العلم ومتعة الوصول للمعرفة ؛ لأن ضريبته باهظة
خصوصًا مَن كانيريد نجاحًا وتميُّزًا ذا معنى حقيقيٍّ، وليس زائفًا، وفرق كبيرٌ بينالمعنيينِ.
9-
رَكِّز:
تذَكَّر جيدًا أنكَ تقرأ، ولديك هدف وغرضوغاية من قراءتك؛ لذا يجب عليك التركيز
في المادة المقروءة، وإذا فقدتَ التركيزوالاهتمام بعد فترة منَ القراءة، يمكنكَ أخْذ راحة
أو قراءة كتاب آخر، والمهم هوأن تحافظَ على مسارِكَ في القراءة، وحسب المادة التي تقْرَؤها
وترجو منهاالفائدة الفكرية والذهنية لعقلك، الذي يتطوَّر بشكلٍ مستمرٍّ مِن خلالالقراءة
والتَّعلُّم بالطُّرق المختلفة، ولا تنسَ أنَّ القراءة أهم طرقالتعلُّم؛ كما تشير إلى ذلك الكثيرُ منَ الدِّراسات.
10-
تدرب ومارس:
إنَّ القُرَّاء الكبار لم يولدوا مِن بينيوم وليلة ورأوا أنفسهم قراءً عظامًا؛ ولكنهم تعبوا
وبذلوا الأسباب، وتعلَّموامن أخطائهم؛ سواء في اختيار الكتب أم طريقة القراءة، وفهموا
واستوعبوا الدروس منخلال التجربة والخبرة والممارسة، وهذه الطُّرق التي ذكرتُها
تعطيكَ جزءًامُهمًّا وكبيرًا لتطوير مهاراتك في القراءة؛ ولكن يبقى الدور المحوري
والرئيسوالمهم عليك أنتَ – عزيزي القارئ.