تحليل درس / سلمة بن دينار
أولاً / من ناحية المضمون :
1- الفكرة العامة :
مسؤولية علماء المسلمين الربانية ومكانتهم الدينية في تقويم الأمم خاصتها وعامتها .
2- الفِكَر الرئيسة :
شوق وحنين الخليفة إلى بيت الله الحرام .
ترحيب وجوه الناس وخاصتهم بالخليفة وامتناع سلمة .
توق الخليفة لمن ينصحه ويقوّمه ويهديه إلى صالح الأعمال .
لوم وعتاب وردّ جميل .
صفات المحسنين .
أفضل الناس وأعدلهم وأسرع الدعاء وأفضل الصدقة وأكيس الناس .
لا حاجة لابن آدم إنما الحاجة لله وحده .
مسؤولية علماء المسلمين .
الحقائق :
للعلماء مكانة مرموقة في الإسلام .
العلماء المسلمون لا يحابون الحكام ولا ينافقونهم .
قول الحق واجب ديني على كل مسلم .
حب الخليفة للنصيحة والهداية والصلاح .
حب الخليفة للعلم والعلماء وتقريبهم منه .
تواضع الخليفة واعترافه بخطئه .
زهد العلماء بما عند الحكام يرغّب الحكام بهم .
المفاهيم :
الحُجة – الثقة – التابعين – الإحسان – الإساءة – النحيب – الصلف – المروءة – الكيّس – الحمق- الزهد – التقوى – الشورى .
القيم والاتجاهات :
حب العلم .
تقدير العلماء .
التشاور وعدم التفرد بالرأي والتعصب له .
تقبل النقد البناء بصدر رحب .
أهمية الحكمة وطلبها .
الحرص على ما يوصل إلى التقوى والمنفعة العامة .
ترك الصلف والتحلي بالمروءة .
الحرص على طهارة النفس .
المواقف :
موقف الخليفة من عامة الناس وخاصتهم .
موقف الخليفة من العلماء والفقهاء وحكمتهم وعلمهم .
موقف سلمة من الخليفة عندما نزل بلاده .
موقف الخليفة من سلمة وعتابه .
موقف جلساء الخليفة من سلمة عند نصحه للخليفة وعدم محاباته .
ثانياً / من ناحية الشكل :
المفردات :
توق – تحث – موكب – وجوه – ذوو الأقدار – الحجة – التابعين – تلطفوا – الجفاء – أردف – الآبق – الصلف – المقل – مَنٌ – أكيس – هوى – نكسوا – موعظة – ركائبه – حطّ – رحال – الفينة – أفضى – ليت شعري - عرض الدنيا – هانوا – الوتر .
التراكيب اللغوية :
تصيب من – ادفع إلى – هان على – رأى من – أفضى بـ – توق إلى – حفل بـ – حطّ في – فرغ من – يجلو عن – يدعو لـ – رحب بـ – أصاب في – أخطأ في – يساق إلى – يَدَع عن –
يتحلى بـ – ظفر بـ – دل على – انساق مع – يركن إلى .
الأساليب اللغوية :
-الشرط : إذا أخذتموه بحقه …….
التوكيد : إنّ النفوس لتصدأ – إنّ الأبرار لفي نعيم – قد حفل .
الأمر : اعرض عملك – ادفع إلينا – هاتها .
الذم : بئس ما قلت أنت .
الإضراب : بل بئس ما قلت أنت .
الدعاء : عظّم الله أجرك – جزاك كل خير .
الاستفهام : ما هذا الجفاء ؟ - أيّ جفاء يا أمير المؤمنين ؟
النداء : يا أمير المؤمنين !
الصور الجمالية :
إنّ النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن – يجلو عنها صدأها – عمرنا دنيانا وخربنا آخرتنا – فما ينبغي لي أن أرمي عن قوس ليس لها وتر – اعرض عملك على كتاب الله – المحسن كالغائب يقدم على أهله – المسيء كالعبد الآبق يساق إلى مولاه سوقاً – تتحلون بالمروءة – رجل انساق مع هوى صاحبه – يذيقنا الله ضعف الحياة وضعف الممات .
المقابلة : عمرنا دنيانا – خربنا آخرتنا .
إنّ الأبرار لفي نعيم – إنّ الفجار لفي جحيم .
الطباق العمار - الخراب ) ( الحياة – الممات ) ( المحسن – المسيء ) .
التكامل مع فروع اللغة :
- القواعد ( النحو والصرف ) :
الممنوع من الصرف : إبراهيم .
إعراب الفعل المعتل الآخر : ادعُ – نقضها – أخشى – اهده – ترضى – ارمِ .
الاستثناء : سواها .
المفعول المطلق : سوقاً .
المنقوص : قاضي .
ملحقات جمع المذكر السالم : أولو المروءة .
المقصور : هوى .
الممدود : دعاء – جفاء .
اسم الفاعل : المُقِل – البائس – ناصح .
اسم التفضيل : أكيس .
الصفة المشبهة : أحمق .
المفعول لأجله : رغبةً .
- الإملاء :
الهمزة المتوسطة : ركائبه – جلسائه – صدأها – المؤمنين – قائلاً – المروءة .
همزة الوصل : الخليفة – ادعوه – انساق – ارفع – ادعُ .
همزة القطع : أقبل – أعرض – أعدل – أردف – أما – أدرك – أحد .
الألف اللينة : الخطى – أذى – حتى – تقوى – بكى – علا – أذى .
- التعبير :
التاريخ الإسلامي حافل بالشخصيات الخالدة التي كان لها أثرها العظيم في رفع شأن الإسلام والمسلمين .
اختر شخصية من هذه الشخصيات واكتب عنها ما لا يقل عن خمسة عشر سطراً .
- توظيف المكتبة :
ارجع إلى مراجع المكتبة واكتب تقريراً عن شخصية سلمة بن دينار .
ارجع إلى مراجع المكتبة واكتب تقريراً عن شخصية أحد التابعين ومكانته .
الدراســة النقديــة
أهميــة الموضـوع :
الحكام هم الحكام في كل زمان ومكان ، ولكنّ منهم من يستشير العلماء والفقهاء وأصحاب الرأي والرشاد ، ومنهم من يستبد برأيه أو لا يرى النصيحة إلا من بطانة الشر المحيطة به ، وكان السلف الصالح من الخلفاء والأمراء والولاة يستشيرون العلماء والفقهاء والقضاة ، ويأخذون برأيهم ، وكانت مجالسهم عامرة بهم ، وكان الخلفاء يصطحبونهم معهم في حلهم وترحالهم ، وكان بعض الخلفاء يحاولون استمالة الفقهاء والقضاة وجذبهم نحو قصورهم لمحاباتهم ، فكان الكثيرون منهم من يرفضون ذلك ويثبتون على الحق ولا يخشون في الله لومة لائم ، وكان من هؤلاء سلمة بن دينار قاضي المدينة ، فكان من الجماعة التي قدها الله سبحانه وتعالى بقوله " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " ( آل عمران 104 ) .
فإن كان سلمة بن دينار يمثل النموذج الشجاع والصادق والورع لكل قاضٍ وفقيه وعالم في عصرنا ، فإن سليمان بن عبد الملك يمثل كذلك النموذج الصالح الورع لكل حاكم منتصح ذُكِّر فاتّعظ ، ونُهِي فأمسك .
فهذا الموضوع كما تلاحظون من الموضوعات الرائعة والهامة جداً التي يجب أن يتعلمها الناشئة لما فيه مصلحة للمسلمين عسى أن يقتدي البعض بمثل هؤلاء الحكام والعلماء الأفذاذ الذين غيروا مجرى التاريخ ، وقدموا للإسلام كل خير ورخاء .
الأفكــــار :
لقد جاءت أفكار الموضوع سلسة واضحة مترابطة في أسلوب حواري رائع بعيد عن الإغراق والتكلف والالتواء ، مع المحافظة على جودة الأفكار وطريقة عرضها وتسلسلها التي تهذب أذواق الطلاب وتسمو بتعبيرهم وتنهض بلغتهم .
الأسلوب وطريقة العرض :
- لقد عرضت أفكار الموضوع بأسلوب سهل واضح تجلت في الحوار الذي دار بين سلمة بن دينار وبين سليمان بن عبد الملك ، فقد بُدئت بالأساليب الخبرية التي تضع القارئ في جو القصة الذي يربطه بالزمكانية ، ويتضح ذلك في قوله ( في السنة السابعة والتسعين للهجرة ) وفي قوله ( الرحال إلى الديار المقدسة ) ( دمشق – المدينة المنورة ) .
ثم انتقل من الأسلوب الخبري إلى الإنشائي حيث استخدم الكاتب كثيراً من الأساليب المتنوعة كالأمر في قوله ( ادعوه لنا وتلطفوا في دعوته ) ، كما نجد أن أسلوب الاستفهام قد هيمن على
موضوع القصة وهذا ما تقتضيه طبيعة الحوار ، فقد جاء أسلوب الاستفهام ممتعاً على كثرته بعيداً عن الملل ومتنوعاً بعيداً عن التكرار كما في قوله ( أما في المدينة ) ( وأيّ جفاء رأيت )
( ما لنا نكره الموت ) ( وأين أجده في كتاب الله ) ( كيف القدوم على الله ) ( مَن أفضل الناس) كما نجد أن أحرف الجواب قد تنوعت ، فتارة نجدها بنعم كما في قوله ( نعم يا أمير المؤمنين ) وتارة أخرى نجدها ببلى للإجابة عن الاستفهام المنفي كما في قوله ( بلى يا أمير المؤمنين ) .
- أما من ناحية الألفاظ فالملاحظ لألفاظ القصة يجد أنها عبرت عن المعاني بدقة متناهية فكانت الألفاظ موحية دالة على المعاني بشكل كبير ، فلو تأملنا التركيب اللغوي ( شدّ إلى ) في قوله ( شدّ خليفة المسلمين الرحال إلى الديار المقدسة ) نجد أن كلمة ( شدّ ) عبّرت عن العزم على السفر فجاءت أقوى في المعنى من كلمة ( سافر ) مثلاً . وكذلك كلمة ( مضت ) جاءت معبرة عن السرعة والعزم أكثر من غيرها .
- ولم يكثر الكاتب من الخيال في القصة ، فهو يعرض نصائح وحقائق راسخة في أذهان الناس فجاءت بعض الجمل والعبارات وكأنها حكم تحفظ وأمثال تضرب ، وما استخدمه من صور جاءت رائعة جميلة موحية كما في قوله ( إن النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن ) فقد صور النفوس إذا ابتعدت عن كتاب الله وجنحت إلى ما يغضبه صورها بالمعادن التي تصدأ وكأن طبقة من الصدأ والأدران غطت على نفوس هؤلاء الناس ، كما استخدم المقابلة للتمييز بين شيئين مختلفين كما في قوله ( عمرنا دنيانا – خربنا آخرتنا ) ( إن الأبرار لفي نعيم – إن الفجار لفي جحيم ) ، كما استخدم الطباق في قوله ( العمار – الخراب ) ( المحسن – المسيء ) .
وأخيراً ………..
فالقصة التي أمامنا هي من كتاب ( قصص من حياة التابعين ) وهو يشتمل على قصص مختارة من حياة تابعي صحابة رسول الله ( ص ) اعتمد الكاتب فيه على نصوص من الكتب القديمة التي أوردت أمثلة منتقاة من حياة أولئك التابعين ، وهذا النص الخاص بسلمة بن دينار يعرض موقفاً من مواقف هؤلاء التابعين في معرض قول الحق دون أن يخشوا لومة لائم ولا جبروت سلطان ، فالقصة احتوت على الكثير من القيم التربوية والدروس القيمة التي يجب أن نتعلمها ونأخذ العبرة منها .
أسئلة تتناول مهارات التفكير العليا
1- " في السنة السابعة والتسعين للهجرة ……… صلوات الله وسلامه عليه "
حدّد البيئة الزمكانية لهذه القصة .
( شدّ الخليفة الرحال ملبياً نداء أبي الأنبياء )
ما دلالة الفعل ( شدّ ) ؟ ولِمَ قال ( شدّ ) ولم يقل ( سافر ) ؟
ما مفرد ( الرّحال ) ، وما مرادفها ؟
أعرب كلمة ( ملبياً ) إعراباً كاملاً .
كلمة ( نداء ) هي اسم ( مقصور – منقوص – ممدود ) .
( ومضت ركائبه تحثّ الخطى من دمشقَ إلى المدينة المنورة )
وضح الجمال في العبارة السابقة .
ما دلالة الفعل ( مضت ) ؟ وماذا يفيد ؟
ما مفرد ( ركائب ) ، ومفرد ( الخطى ) ؟
( دمشقَ ) لماذا جاء على نهاية هذه الكلمة فتحة مع أنها سبقت بحرف جر ؟
( من – إلى ) حرفا جر ، ماذا أفاد كلّ منهما ؟
( كان في نفسه شوق إلى الصلاة في الروضة المطهرة ، وتوق إلى السلام على محمد رسول الله "ص" )
( شوق – توق ) العلاقة بينهما ( ترادف – تضاد – مقابلة )
( كان في نفسه شوق ) ما فائدة تقديم الجار والمجرور ( في نفسه ) على ( شوق ) ؟
( المطهّرة ) ما نوع الكلمة السابقة من المشتقات ؟ وما نوع فعلها من حيث عدد حروفه ؟
2- " وقد حفل موكب الخليفة ……… مرحبين مسلمين "
بم تفسر اصطحاب الخليفة للقرّاء والفقهاء والعلماء والمحدّثين ؟
ما مرادف ( حفل ) ؟ وما جمع ( موكب ) ؟
ما دلالة الفعل ( حفل ) ؟
وظّف التركيب ( حفل بـ ) في جملة تامة من تعبيرك .
ما المقصود بكلٍ من : القرّاء ، والمحدّثين ، والفقهاء ؟
( فلما بلغ المدينة ) ( بلغني نبأ نجاحك ) فرّق في المعنى بين ما تحته خط في الجملتين السابقتين .
( أقبل وجوه الناس ) ما المقصود بكلمة ( وجوه ) ؟ وظّف هذه الكلمة في جملتين أخريين بمعنيين مختلفين .
( ذوو ) ما إعراب هذه الكلمة ؟
( لم يكن في عداد مَن زاروا ) نوع ( مَن ) في العبارة ( موصولة – شرطية – استفهامية ).
3- " ولمّا فرغ سليمان ………… وأين أجده في كتاب الله "
( إنّ النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن ) وضح الجمال في العبارة .
( فقالوا : نعم يا أمير المؤمنين ، فقالوا : بلى يا أمير المؤمنين )
متى تستخدم ( نعم ) ومتى تستخدم ( بلى ) عند الإجابة عن الاستفهام المنفي ؟
( ادعوه لنا وتلطفوا في دعوته )
علام تدل العبارة السابقة ؟
( ادعوه ) ، ( ادعه ) ما الفرق بين الفعلين السابقين ؟
( أنت ما عرفتني قبل اليوم ) ( ما لنا نكره الموت ) ما نوع ( ما ) في العبارتين ؟
( إنما يكون الجفاء بعد المعرفة ) ما نوع الأسلوب السابق ؟ وما غرضه ؟
( لجلسائه ) لماذا كتبت الهمزة المتوسطة على نبرة في الكلمة السابقة ؟
( عمرنا دنيانا – خربنا آخرتنا ) العلاقة بينهما ( ترادف – تضاد – مقابلة ) .
4- " فقال الخليفة : ليت شعري ……………فباع آخرته بدنيا غيره "
( ليت شعري ) ماذا تفيد هذه العبارة ؟
( المسيء كالعبد الآبق يساق إلى أهله سوقاً )
وضّح الجمال في العبارة .
ما مرادف ( الآبق ) ؟ وما مضاد ( المسيء ) ؟
ما دلالة قوله ( يساق إلى أهله سوقاً ) ؟
ما إعراب كلمة ( سوقاً ) ؟
( فبكى الخليفة حتى علا نحيبه ، واشتد بكاؤه )
ما الصفة التي تستنبطها في الخليفة من خلال هذه العبارة ؟
( علا ) لماذا كتبت الألف ممدودة في الفعل السابق ؟
( البكاء – النحيب ) هل ترى من فرق بينهما ؟ وضح ذلك .
( أولو المروءة والتقى ) ما إعراب كلمة ( أولو ) ؟
( ما أفضل الصدقة ؟ ) ( ما أفضل الصدقة ! ) اضبط الجملتين بالشكل مبيناً سبب الضبط .
( كلمة حق يقولها المرء عند من يخافه ، وعند من يرجوه ) ما المقصود بقوله ( عند من يرجوه ) .
5- " هل لك أن تصحبنا ……………… جزاك الله خيراً من عالم ناصح "
( هل لك أن تصحبنا ) تكشف العبارة السابقة عن صفة رائعة في الخليفة ، فما هي ؟
( فتصيب منا ونصيب منك ) ما المقصود بهذه العبارة ؟
( ارفع إلينا حاجتك نقضها إليك ) أعرب ( نقضها ) إعراباً تاماً .
( فقال رجل من الحاضرين : بئس ما قلت مذ دخلت ) تكشف العبارة السابقة عن حقيقة واضحة تلازم الحكام في كل زمان ومكان ، فما هي ؟
( لرغب الأمراء في علمهم ) وظف التركيبين ( رغب في – رغب عن ) في جملتين تامتين مظهرأ ما بينهما من اختلاف في المعنى .
بِمَ تصف سلمة في حديثه مع الخليفة ؟
ما رأيك في موقف سلمة من الخليفة ؟وعلام يدل ؟
ما رأيك في موقف الخليفة من سلمة ؟ وعلام يدل ؟
ما أثر مثل هؤلاء العلماء في حياة الناس ؟
لو وجهت نداء إلى العلماء المسلمين ، فماذا تقول لهم ؟
لو وجهت نداء إلى الحكام المسلمين ، فماذا أنت قائل لهم ؟
متى يحب الناس الموت ويتمنونه في رأيك ؟
هل ترى أن سلمة كان متسرعاً ومتصلباً في ردوده على الخليفة ، أم كان واثقاً من نفسه ؟
وضح رأيك .
لو كنت مكان سلمة فكيف تتعامل مع ذوي الجاه والسلطان ؟
ما الدور الذي يمكن أن ينهض به العلماء في هذه الأيام ؟
ما سر شجاعة سلمة في رأيك ؟
ما الأدلة _في رأيك_ على اقتناع الخليفة بما سمع ؟