دراسة حالة
تدريب عملى" 1"
أولا / البيانات الشخصية :
الاسم / ت . م . ز
العمر / 12 عام
الجنس : ( ذكر / أنثى ) . ذكر الحالة الاجتماعية / طالب
العنوان / البريج
نوع السكن / إيجار
المستوى التعليمي للحالة / أول إعدادي
الحالة الصحية / جيدة
ثانيا / بيانات الأسرة :
اسم ولي الأمر / م . ز
العمر / 40 عام
المستوي التعليمي / ابتدائي
المهنة / مزارع
صلته بالحالة / الأب
معدل الدخل للأسرة / متوسط
ثالثا / معلومات عن الأسرة :
عدد أفراد الأسرة / 11 فرد
ترتيب الطفل بين الإخوة / السادس
سكن الحالة مع / الوالدين
المستوى التعليمي للام / إعدادي
علاقة الحالة بالإخوة / جيدة
الحـالـة الاقتصـاديـة:
الوضع الاقتصادي ضعيف جدا وذلك بعد فقدانهم لمصدر الرزق الذي كانوا يعتاشون منه وذلك في أثناء الحرب حيث تم تجريف كامل الأرض الزراعية التي يقومون بزراعتها وحصدها وتربية المواشي والطيور وفقدانهم لمنزلهم أثناء الحرب بما فيه والآن الأسرة تتلقى معونات خارجية من الشئون الاجتماعية سواء وكالة أو حكومة ومن مؤسسات أخرى , والآن يسكنون في شقة ببرج تابع للإسكان تم إيوائهم فيه بعد تهجيرهم حيث ولا يوجد به كهرباء ولا مياه .
العلاقات الاجتماعية :
تسود الأسرة علاقات اجتماعية طبيعية نوعا ما مع وجود بعض المشكلات والخلافات اليومية الاعتيادية بين الأخوة وبين الأب والأم وذلك بحكم تفرغ الأب وجلوسه بالبيت من غير عمل وخاصة بعد الحرب بعد تدمير منزلهم بالكامل مما يجعله أكثر عصبية على زوجته وأطفاله وبالتالي ينعكس ذلك على سلوك الأم اتجاه أطفالها وسلوك الأطفال اتجاه بعضهم البعض.
تكيف الحالة الاجتماعي :
كانت شخصية الطفل وسلوكياته طبيعية يتعامل بشكل طبيعي مع إخوته ومع والديه ومدرسيه وأصدقاءه بالمدرسة وكانت له علاقات جيدة وأصدقاء كثر حيث انه محبوب من الأطفال ويحبون اللعب معه ولكن بعد أحداث الحرب ومشاهدته لحدث استشهاد عمه وأولاده وبعد فقدانه لابن عمه والذي هو بمثابة اعز صديق له فقد تغيرت سلوكيات الطفل وأصبح انطوائي لا يحب الخروج من المنزل أو اللعب مع الأطفال ويخاف من الظلام كما انه دائم السرحان والبكاء كلما تذكر عمه وأولاده الطفل بعد الحدث أصبح يخاف كثيرا وأصبح ملتصق بوالديه وخاصة الأم مما يدل على ضعف ثقته بنفسه وبالآخرين حيث انه يبحث عن الأمان بوجود والده ووالدته بجانبه وقد أصبح يخاف الذهاب إلى الحمام لوحده أو الخروج من المنزل وخاصة بالليل وعند انقطاع الكهرباء وأصبح يتغيب عن المدرسة ويرفض الذهاب خوفا من تكرار حدوث الحرب أو القصف وهو بعيد عن أهله وأصبحت تصرفاته كلها عدوانية وعصبية كما أصبحت لديه مشكلة التبول اللاإرادي وذلك يعمل على انخفاض تقديره لذاته وشعوره بالخجل من إخوته وأهله وضعف ثقته بنفسه , أصبحت لديه مشكلة في التعامل والتعاون مع الآخرين حيث انه يخاف من الظلام ومن الخروج وحده أو الذهاب ليشتري شيء من المحل ودائما ملتصق بوالدته ويخاف من النوم بمفرده وأصبح عنيدا ولا يسمع كلام من هو اكبر منه وهو يحب الجلوس بمفرده دون التحدث مع أي شخص ويفضل السرحان والانطواء على نفسه .
ملـــخص المشـكلـة : ( على لسان الأم ) :-
- طفل يبلغ من العمر 11 سنة كان بعيش معنا أنا وأبوه وإخوانه وإخوته , وكان يسكن جنبنا بيت عمه وأولاده , وكانت علاقاته معنا ومع دار عمه كويسة , وكان اكتر المقربين اله ابن عمه إلي من جيله , وفي الحرب انقصف بيتنا وبيت عمه واستشهد عمه وأولاده الثلاثة وشاف الناس وهي بترفع الجثث من تحت الدمار وتغير عليه الوضع بعد ما انتقلنا لبيوت الإسكان .
- بدأت لديه أعراض سلوكية جديدة وغريبة مثل الخوف من الظلام والخروج للشارع بمفرده وكما انه أصبح عنيد وعصبي ودائم السرحان وأصبح يكره الذهاب إلى المدرسة كما انه أصبح يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي والأحلام المزعجة والقلق ليلا , وأصبح يخاف من السيارات وكل هذه الأعراض حدثت له بعد القصف للمنزل وهم بداخله.
- وعلى لسان الأم أيضا ( وأنا أيضا تأثرت بالحادث . وضعي ونفسيتي بالمرة ومش قادرة أتحمل , كل ما بتذكر الحرب وانه بيتنا اتهدم , وبشوف ابني بالحالة إلى هو فيها بنجن ) .
بداية ظهور المشكلة ومدتها :
بدأت الأعراض بالظهور مباشرة بعد الحرب وخاصة بعدما شارك الطفل في تجميع جثث الشهداء الثلاثة عمه وأولاده , حيث تناثرت أشلائهم .
استمرت المشكلة بعد الحرب وحتى بعد الانتقال للمنزل البديل ومن ثم بدأت حالته بالسوء وظهور الأعراض أو المشكلات النفسية والسلوكية عليه ( كالخوف والقلق والانطواء والتبول الاارادي والعدوان ).
الأعراض المصاحبة لحدوث المشكلة .. ( خوف , قلق , انطواء , تبول لاإرادي , عدوان , أحلام مزعجة ) .
التشخيص : من ناحية نفسية اضطراب ما بعد الصدمة .
النظرية التي تتبناها للعلاج : هي النظرية السلوكية .
المبررات لاختيار النظرية المستخدمة في العلاج : تتمثل في عدة افتراضات تتلخص في ان :
1- استجابة المريض لذكريات الحوادث الصادمة هي التي تنتج المظاهر الأولية لاضطرابات الضغوط التالية للصدمة.
2- كما افترض أن الملامح الثانوية لهذه الاضطرابات تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في ردود فعل المريض لهذه الذكريات.
3- ومن ثم فإن تذكر المريض للحادث الصادم هو بؤرة الاهتمام في المدخل السلوكي لعلاج هذا الاضطراب ومتابعة في العلاج .
4- بالإضافة إلى أن عمر الطفل والاضطرابات السلوكية الناتجة عن الصدمة هي التي تحدد لنا الطريقة والنظرية التي يتم بها تعديل هذه السلوكيات لدى الطفل وذلك يتم من خلال استخدام نظرية العلاج السلوكي.
الخطة العلاجية المقدمة لمثل هذه الحالة :-
- التوجيه والإرشاد للأسرة وكيفية التعامل مع الحالة والتقرب منه .
- استبصار الأم وتوعيتها بالحدث .
- مساعدة الطفل للخروج من جو التوتر والأماكن المسببة للقلق والخوف
- يجب أن نشعر الطفل بالأمان وانه مرغوب فيه.
- إعطاء فرصة للطفل بأن يصف الحدث من وجهة نظره وبلغته الخاصة .
- الطلب منه أن يعبر عن مشاعره أثناء مروره بالحدث وشعوره حالياً.
- استخدام تقنيات الاسترخاء العضلي لمساعدته على التنفس بعمق والشعور بالراحة.