[siz
الله واحد مالو ثان
القصه قصه انساني
عاشت في قديم الزمان
وأولها كان يا مكان
كان إلها أربع صبيان
محمد واحمد وغسان
وأصغرهم إسمو عدنان
لما كبروا هالصبيان
شاهدوا غدر اللئام
وسألوا امهم يا يما
ليش ما إلنا بستان؟
وينو أبونا يا يما؟
قلتيلنا انه رجعان
وليش منسكن بالخيمه؟
من دون كل الجيران
قالت امهم يا ولادي
كان إلنا أجمل بستان
حرثو أبوكم بدراعه
زرع العنب والرمان
وكله فـّي وكله مي
كله خضره واطمئنان
وبجنبو إلنا بياره
فيها الحامض والحليان
وبالبياره بير كبير
حفره أبوكم للعطشان
وقبالوا شارع طويل
بينزل دغري على بيسان
على طرفه كلو أزهار
ورد وفل واقحوان
وبغربه كان إلنا بيت
وقباله ساحه وميدان
وفي الساحه مربط للخيل
لأبوكم شيخ الفرسان
فيه القهوه وفيه الهيل
فيه حدث يا مكان
كنا نقضي فيه الليل
والقمر فوقنا سهران
منسامر ونقول يا ليل
والدنيا كلها أمان
كنتوا إنتو ولاد صغار
تنزلوا على البستان
تقطعوا من الاثمار
تلعبوا مع الأغصان
مر الزمن يا حبابي
كبر العنب والرمان
لكن الظالم يا ولادي
غادر ما إلو أمان
وهجموا علينا الأعادي
ونزلوا من البدر النسوان
سقط أبوكم يا ولادي
وهو يدافع عن البستان
والي استشهد استشهد
وتصاوبوا كل السكان
اليوم كبرتوا يا ولادي
صرتوا من رجال الشجعان
فلسطين بتستنا
بتستنا كل الفرسان
وبتنادي هي يا ولادي
حرروني من العدوان
إتطوع أحمد وغسان
ولحقوا محمد وعدنان
ونزلوا على فلسطين
حملوا المدفع والقرأن
عند حدود البياره
والقمر يرسل لمعان
واستشهدوا بالغاره
قبل ما يشوفوا البستان
وعلى باب الخيمه وقفت
ام احمد ام الشجعان
قالت يا ربي حمدك
ما غيرك إني حمدان
رايح أبكي ورايح أنوح
لكن ياربي فرحان
e=18][/size]